ولفتت الإدارة الأمریکیة، إلى أن إرجاء المفاوضات تقرر بهدف إفساح المجال أمام المسؤولین فی مجلس الشیوخ، لمواصلة إحراز تقدم مهم باتجاه حلّ یسمح بإعادة فتح المؤسسات الحکومیة، التی أغلقت جزئیا منذ الأول من الشهر الجاری، وتفادی وقف سداد الدیون الخمیس المقبل. وسیشارک فی هذه المفاوضات بالإضافة إلى الرئیس الأمریکی کل من رئیس مجلس النواب الأمریکی "جون بوینر"، وقادة الکتل البرلمانیة فی مجلسی النواب والشیوخ، الدیمقراطیان "هاری رید" و"نانسی بیلوسی"، والجمهوری "میتش ماکونیلن"، وتوقع مراقبون التوصل إلى حل وسط فی أی لحظة. وأکد مسؤول فی البیت الأبیض أن الإدارة الأمریکیة متمسکة بمبادئها، ولن تقدم تنازلات للکونغرس، مقابل موافقته على إعادة فتح المؤسسات الحکومیة المغلقة ورفع سقف الدین. وقبل هذا الإعلان مباشرة، قال زعماء مجلس الشیوخ الأمریکی یوم الاثنین إنهم یقتربون من اتفاق لإعادة فتح المؤسسات الحکومیة المغلقة ورفع سقف الدین الأمریکی، ویتوقعون إمکانیة إنجازه قبل اجتماعهم مع الرئیس باراک أوباما. وفی حال إقرار الاتفاق فی مجلس الشیوخ الذی یهیمن علیه الدیمقراطیون، فسوف یحال إلى مجلس النواب الذی یهیمن علیه الجمهوریون، الذین یشترطون تقدیم الأموال للحکومة الفیدرالیة ورفع سقف مدیونیة البلاد بتعلیق مشروع لنظام الرعایة الصحیة أصدره أوباما فی عام 2010. فی حین اقترح أوباما وحلفاؤه الدیمقراطیون التفاوض رسمیا حول میزانیة طویلة الأجل لکنهم یشترطون أن یصوت مجلس النواب على قانون حول المیزانیة لمدة ستة أسابیع لإعادة فتح کافة الإدارات الفیدرالیة. وتواجه الولایات المتحدة تحدیا بإعلان إفلاسها، إذا لم تتمکن إدارة الرئیس باراک أوباما من رفع سقف الدین العام الذی یخوّلها الاستدانة لإعادة ترتیب عملیات السداد. وفی حال عجزت إدارة أوباما عن إقناع الکونغرس الأمریکی برفع سقف الدین العام فإن أمریکا ستعلن إفلاسها فی السابع عشر من أکتوبر/تشرین الأول الجاری، للمرة الأولى فی التاریخ وسوف تتکبد الدول التی تملک السندات الأمریکیة الخسارة الأفدح وأولها الصین تلیها الیابان ثم بریطانیا، وقبل یومین على الموعد النهائی لرفع سقف الدین، یبدو أن الوضع فی واشنطن غیر واضح.
المصدر: RT + وکالات